Thursday, August 02, 2007

لازالت البوليساريو تستفيد من تهريب السجائر كمصدر للتمويل

أكدت مصادر مطلعة أن جملة من قياديي جبهة البوليساريو يرعون تهريب السجائر باعتباره أضحى نشاطا يذر عليهم
موارد مالية مهمة، وقد ذهب أحد المصادر إلى الإقرار بأن تهريب السجائر يساهم في تمويل البوليساريو
كما أكدت مصادر أخرى أن قيادة المنطقة السابعة التابعة للبوليساريو أصبحت الآن ثرية بفضل نشاط تهريب السجائر المزدهرة على الحدود الجنوبية
وحسب دراسة تم كشفها مؤخرا، فإن السجائر المهربة تمثل أكثر من 28 في المائة من مجمل حجم مبيعات السجائر في بلادنا، علما أن تهريب السجائر أضحى يتم بالأساس عبر الصحراء، وبالخصوص انطلاقا من ميناء نواديبو بموريتانيا
أضحت السجائر المهربة في كل مكان، حيث تجد باعة السجائر بالتقسيط يعرضون السجائر الشقراء المهربة من إسبانيا وموريتانيا، ومنها مالبورو ووينستون وكاميل وأنواع أخرى أقل شهرة غزت السوق مؤخرا، ومنها أميريكان ليجوند، أمبير، دوستون.. تباع باللعبة (ما بين 7 و10 دراهم) وبالتقسيط، نصف درهم للسجارة الواحدة
وحسب المتتبعين لنشاط تهريب السجائر بالمغرب، فإن كميات كبيرة منها تأتي من عدة مصادر، ومنها ميناء العيون، باعتبار مساهمة السفن الرابطة بين المدينة وجزر الكناري في هذا التهريب وبكميات مهمة، ثم يتم نقلها من هناك عبر مسالك وعرة لتجنب نقط المراقبة للدرك الملكي حتى تصل إلى وسط المغرب، كما يقوم بعض المهربون بإدخال السجائر المهربة على ظهور الإبل انطلاقا من موريتانيا، وقد سبق للسلطات الأمنية بالجنوب أن ألقت القبض على عصابات تخصصت في هذا النشاط باستعمال قوافل الإبل
ولا يخفى على أحد أن هذا النوع من التهريب يحلق أضرارا بالغة بالاقتصاد الوطني، علاوة على الأضرار التي تلحقها بصحة المواطنين
حسب تقرير أعدته شركة ألتاديس الإسبانية – الفرنسية، يبلغ حجم السجائر المهربة إلى أكثر من 5 ملايين سيجارة سنويا، في حين وصل رقم معاملات تهريب السجائر السنة الماضية إلى نحو 6.8 مليار درهم، أي ما يمثل أكثر من 26 في المائة من مدخول مجموع السجائر المقتناة بالمغرب، وبذلك تخسر خزينة الدولة ما يناهز 3 مليارات درهم من الضرائب والرسوم
ومن مؤشرات التي تفيد أن تهريب السجائر عرف تطورا كبيرا بجنوب الصحراء، أن موريتانيا استوردت خلال سنة 1995 ما يناهز 840 مليون سيجارة، وبعد تسع سنوات تضاعف هذا العدد أكثر من عشر مرات فأضحى 9800 مليون سيجارة، وأغلب هذه الكمية عرفت طريقها إلى المغرب انطلاقا من نواديبو ثم الزويرات فبير مقرن، وهناك تعبر الجدار الأمني ليتم مركزة الكميات المهربة مؤقتا بكتلة زمور قبل نقلها إلى العيون وباقي مدن الجنوب ومنها إلى الدار البيضاء ومنها إلى المدن الأخرى، هذا هو مسار تهريب السيجار برا والذي يستفيد منه قياديي البوليساريو القائمين على أمور المنطقة السابعة
إدريس ولد القابلة رئيس تحرير أسبوعية المشعل
02/08/2007

1 comment:

Anonymous said...

yes. amazing !